الخميس، 9 مايو 2013

شوية جريد مرصوصين


                            شوية جريد مرصوصين
                                 **********
"من شوية جريد مرصوصين .... على سقف بيت متربطين .... وإحنا فوق الأنجرية مريحين .... بحضرة شاى النوبيين .... فى أوضة ضلمة كحل طين .... بس مقلمة بكام شعاع منورين .... حتعرف ليه إحنا متفائلين ..!!!"
" والناس والله مستغربين .... وبتسأل؟؟؟ .... إنتوا  إذاى مبسوطين ... يامجانيين ... يامفسفسين ... خلاص بقيتوا مهويين ؟؟؟"
"يسكتوا ثوانى قليليين .... يرجعوا ييقولوا والله إنتوا جامدين .... وإحنا محتاجين .... نعيش مرتاحيين .... بس وحياة الغاليين .... ماتقولناش حكاية الأوضة الضلمة"
"بناقص الأوضة الضلمة.... السر كله من الأخر كدة ... فى الكام جريدة المرصوصين.... والكام شعاع المنوريين .... ووالله هما دول اللى خلونا متفائلين".
يمكن يكون الكلام دة مش شعر بس هو مش هري ... ويمكن هو مش واقع بس هو تجربة .... ويمكن هايف بس عندى فرق كتييير.
والفرق فعلاً كان بسبب الكام جريدة المرصوصين ، أصل الكام جريدة  دول هما اللى ناسنا بيغطوا بيها سقف البيت .... والجريد دة سره ... فى إنه بالرغم من قوته وقدرته وتعاونه فى إنه يتحدى ضوء الشمس ويمنعه من دخول الأوضة ... إلا إن الضوء لازم يبعت من أشعته إتنين يتجسسوا ويخترقوا ... ويرسموا ليك لوحة جميلة ... حروفها نور على أرضية سودا ... تشوف فيها قوة إرادة الضوء .... فى تحدى السواد العظيم ... ومن هنا عرفت قدرة الشخص فى التفاؤل حتى لو الدنيا سودا كوبيا متنيلة وذى الطين .... وعرفت كمان إن الدنيا بريئة مني لو فضلت واقف مستنى  ... شعاع نور يخترق وييجى ينورلى ... 
لازم أنا أجرب أوصل للمصدر اللى ينورلى ....
ولما عرفت دة كله وغيره ... أصبح حب اللوحة دة عندى عبادة .... وكمان بان عليا الراحة ... بس عبادتى دى مش كفر ولا هى إفتكاسة ... عبادتى دى التدين مش الديانة .... مش إتقالى إسعى ياعبد!!!!.... طيب وأنا حسعى بزيادة.

أنا كدة خلصت كلامى :-
بس ناقصنى كام حاجة:                           
أولها : لو حد شايف إنه ممكن يستسلم للظلم أو الضلمة أو الإكتئاب أو للمرض أو غيره من الحاجات اللى ربنا ممكن لاقدر الله يبتلينا بيها ... ياريت يفكرالأول فى كل حاجة حوليه ... غير البنى أدمين .... وأنا متأكد إن أنت لو حاولت تتعلم منها ... ذى ماأنا حاولت أتعلم من الضوء ... أكيد حتستريح ... ولو مش مصدقنى جرب... وقولي.
تانيها: إن شعاع الضوء اللى أنا كنت مستهون بيه دة ... أو ناس منكوا مستهونين بيه لحد دلوقتى .... هو من أهم أدلة عبقرية الإنسان فى الأرض .... والدليل على كدة فى معبد أبوسمبل .... إسألوا عنه رمسيس الثانى ... وهو حيرد عليكم .... بس إختاروا بس إنتوا المعاد المناسب .... "يوم ميلاده .... ويوم جلوسه على العرش".
تالتها: إن فعلاً (ودى وجهة نظر شخصية) الطبيعة اللى كان عايش فيها النوبى القديم .... وصلته لدرجة من الإبداع الفنى والهندسى وغيره ... إلا إنه لم يكتفى عند حد رسم لوحة تترك ذكرى فى عيون البشر مدى الدهر .... ولكن ترك لنا حالة من الرضا والتفاؤل .... يرقى لأن يكون علمًا نفسيأً ... وإجتماعياً .... وروحانياً .... لي وأنا بالهموم شيال.... فى راحة بال ... بالرغم إنى مش معايا لا جنيه ولا دولار ولا حتى ريال .
رابعها:جربوا السيناريو المكتوب فى الأول دة بس إسمعوا معاه الأسطورة حراجى القط وهو بيقول لفاطنة مرته :
(النور فى الضلمة له قيمة ... حتى لو جاي من خرم صغير جوة الحيط).

                                 
وليد توكّا
8/5/2013